Recent Posts

This is default featured post 1 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.This theme is Bloggerized by Lasantha Bandara - Premiumbloggertemplates.com.

This is default featured post 2 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.This theme is Bloggerized by Lasantha Bandara - Premiumbloggertemplates.com.

This is default featured post 3 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.This theme is Bloggerized by Lasantha Bandara - Premiumbloggertemplates.com.

This is default featured post 4 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.This theme is Bloggerized by Lasantha Bandara - Premiumbloggertemplates.com.

This is default featured post 5 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.This theme is Bloggerized by Lasantha Bandara - Premiumbloggertemplates.com.

samedi 10 décembre 2011

مأثر اليوسفية

يعتبر رباط شاكر ـ إلى جانب رباط الشيخ أبي محمد صالح، ورباط أكوز... ـ من بين المآثر التاريخية والروحية التي يزخر بها إقليم آسفي، وهو يكتسي أهميته من تاريخ تأسيسه، وفن عمارته، والدور التاريخي الذي قام به في تاريخ الإقليم بصفة خاصة، وتاريخ المغرب بصفة عامة، كمنطلق لنشر وتثبيت الإسلام بالإقليم، ومقاومة البرغواطيين، وتعزيز التيار الصوفي الإسلامي... وكذا الاهتمام الذي حظي به من طرف السلاطين العلويين.
فأين يقع هذا الرباط؟ ومن هو شاكر الذي ينسب إليه؟ ومن هو مؤسسه الحقيقي؟ وأخيرا ما هي الأدوار التي قام بها هذا الرباط؟
يقع رباط شاكر بمنطقة أحمر بإقليم آسفي، بجماعة سيدي شيكر ( نسبة إلى شاكر) على الضفة الشمالية لوادي تانسيفت، في منطقة سهلية ممتدة... تتميز بوفرة مياهها ( وادي تانسيفت وروافده) ونباتاتها المتنوعة... وكثرة روابيها ونقاوة جوها... تشبه القيروان حيث مسجد عقبة إلى اليوم.
وهو يعد واحد من بين رباطات نشأت على هوامش المناطق الساحلية التي كانت تحتلها قبائل بورغواطة، وهو في الأصل، من أقدم المساجد بالمغرب أسسه شاكر، ونسبته إلى عقبة خاطئة.

فمن هو شاكر؟ وما سبب اختياره تأسيس مسجده بهذه المنطقة؟
هو شاكر بن عبد الله الأزدي، حسب ابن عذارى، ومن أتباع عقبة الذي دخل المغرب سنة 62 ـ 63 ﻫ، ومن بين جماعة تركهم عقبة بالمغرب، ليعلموا الناس القرآن وشعائر الدين، ويضيف صاحب السيف المسلول « وقد خلفه عقبة على المساجد لما ذهب من المغرب » ذلك أن عقبة هو الذي نشر الديانة الإسلامية بالمغرب الأقصى... وأسس المعاهد الدينية، كمسجد نفيس الذي لا يزال بعض آثاره موجودة بموضع مدينة نفيس، ومسجد ماسة الشهير وغيراهما.
وهكذا يلاحظ بأن استقرا شاكر بمنطقة أحمر الحالية وتأسيسه لمسجده بها، كان لرغبته في تعليم الناس أمور دينهم، والإشراف على المساجد التي أسسها عقبة، والتي تعتبر منطقة أحمر بحكم موقعها الإستراتيجي منطلقا لمراقبتها، إضافة إلى كون المنطقة كانت تعتبر من الأمصار، وهو ما يؤكده لنا السلاوي بقوله:«... وإن بقي القليل منهم يعني [ العرب الفاتحين الأوائل] به [ يعني المغرب] فإنما كانوا يسكنون الأمصار دون البادية ويسكنون القصور دون الخيام...» كما يؤكده لنا اكتشاف إنسان ايغود (homme d'ighoud) بالمنطقة الغربية القريبة من مكان استقرار شاكر بجبل ايغود، سنة، 1962 على يد الباحث الفرنسي الأستاذ اينوشي (ennouchi)، وتأكيد الباحث هوبلان (hublin) سنة 1986 على أن عمر إنسان ايغود يتراوح مابين 80 ألف و125 ألف سنة.
وهكذا يتبين بأن المنطقة التي يوجد بها رباط شاكر اليوم، كانت في السابق آهلة بالسكان، وكانت معطياتها الطبيعية ملائمة للاستقرار بكثرة مياهها... ونباتاتها... وحيواناتها بما فيها غزال دوركاس ...

ومن هنا تكون هذه العوامل مجتمعة، هي المفسر لاستقرار شاكر بالمنطقة وبناء مسجده بها،
لكي يرشد ويدل الناس على التعاليم الإسلامية الحقيقية، وهو دور شاق وصعب... ورغم ذلك فقد
نجح شاكر في تحقيقه، ودليلنا على ذلك أن التابعين له والذين تركز الإسلام في قلوبهم، اتخذوا
رباطه كمنطلق لمواجهة البرغواطيين الذين كانوا قد ظهروا بإقليم تامسنا ( الشاوية حاليا )،
وامتدت
حدودهم الجنوبية حتى شملت أقاليم دكالة، وعبدة، وغيرها من الأراضي الحوزية جنوب آسفي
ونواحي مراكش.
وكان السبب في مقاومتهم كونهم يتبعون نحلة مخالفة لشعائر الإسلام، وأنهم أرغموا سكان
المنطقة المسلمين
على التدين بديانتهم.
ومن هنا كانت مقاومة هذا الرباط لهم، باعتبار أن مهمته كانت نشر الإسلام، وتثبيته في أوساط
المصامدة وغيرهم، وقد ظل يقوم بذلك الدور إلى أن تم القضاء على البرغواطيين في عهد الموحدين.
فمن هو مؤسس رباط شاكر؟
فالمعلومات الواردة في كتاب التشوف، الذي حققه الأستاذ الجليل أحمد التوفيق، تفيد بأن باني رباط
شاكر، هو يعلى بن مصلين الرجراجي... وأنه انطلاقا منه غزا البرغواطيين عدة مرات...
هذا عن التأسيس، فماذا عن الأدوار التي قام بها هذا الرباط؟
فأول الأدوار كما أشرنا إلى ذلك سابقا، هو نشر الإسلام وتثبيته في المصامدة.
وثانيها: وقوفه في وجه البرغواطيين إلى أن تم القضاء عليهم في العهد ألموحدي.
وثالثها: أنه كان مكانا لاجتماع صالحي المغرب، ولاسيما في شهر رمضان من أجل ختم القرآن، حيث كانت منابر الوعظ من أجل نشر الإسلام.
ورابعها: أنه كان من بين المراكز التي أنشأها الشيخ أبي محمد صالح، من أجل استقبال الحجاج الوافدين، وتمد المسافرين بالمساعدات...
وتظهر قدسية وأهمية هذا الرباط في تاريخ الإقليم والمنطقة بصفة خاصة وتاريخ المغرب بصفة عامة، حين نتعرف على الصالحين والأولياء الذين زاروه أو درسوا به في القرن 6 ﻫ ـ 7 ﻫ / 12 م ـ 13 م، اعتمادا على ما ورد في كتاب التشوف، وهم كثيرون، نذكر منهم:
* أبو زكرياء يحيى بن موسى المليجي... من تلامذة أبي عبد الله الذي كان بتالغت، ومن أشياخ عبد الخالق بن ياسين، من أكابر الأولياء،... كان يحج في كل عام وتواترت عنه عجائب الكرامات، وهو دفين رباط شاكر حسب رغبته.
* موسى بن وركون... كان يخالط القوم ويتردد على رباط شاكر.
* أمينة بنت ميمون الدكالي، أصلها من مكناس، ونزلت في الجانب الشرقي من مراكش وبه توفيت عام 595 ﻫ، ودفنت خارج باب الدباغين، وكانت من الأفراد، وقد زارت رباط شاكر، وقالت أنه حضر معها في تلك السنة ألف امرأة من الأولياء.
* عيسى بن موسى مراكشي، خالط عددا من رجال التشوف، وكان يتردد على رباط شاكر ورباط آسفي.
* أبو العباس أحمد بن إبراهيم الأزدي.
* أبو عبد الله محمد ابن موسى الأزكاني، أصله من أزكان، واستقر أخيرا بصفرو ومات بعد 590 ﻫ، وكان من الأفراد والأكابر، وعند توبته ساح في طلب الصالحين برباط شاكر وغيره...
* أبوعلي عمر ابن عمران السمائلي نسبة إلى بني سما يل، الذين كانوا على ساحل البحر من دكالة جهة رباط طيط، من كبار المشايخ وكان فقيها.
* وكذلك عيسى بن موسى، الذي كان معه [ يعني أبو علي عمر ابن عمران ] برباط شاكر.
* ومنهم امرأة مجهولة صالحة زارت رباط شاكر عام 603 ﻫ، وهي عجوز تسكن بحومة باب أغمات من مراكش.
* أبو وزاغا ر تيغاوت ابن علي المشنزائي ( أبو سهل نور بن علي )، دفين أولاد عمران من دكالة البيضاء، من كبار المشايخ وكان رجلا صالحا ذا حكم تؤثر عنه.
* الفقيه أبي إبراهيم بن يغمور.
* أبو عبد الحق بن عبد الله.
* أبو محمد تيلجي ابن موسى الدغوغي، من كبار المشايخ من أهل بلد بني دغوغ من دكالة وبه مات عام 605 ﻫ، وقد عمر 120 سنة، وكان واعظا برباط شاكر، في وقت لا يصعد منبر جامع شاكر إلا الآحاد.
* أبو محمد عبد الله ابن عثمان الصنهاجي المعروف بالزرهوني، من العلماء بطريق التصوف حافظا لأخبار الصالحين، أدرك ابن حرزهم، وأبا يعزى، وغيرهم من صالحي المغرب.
* أبو مهدي وين السلامة بن جلدا سن الدغوغي المدعو بأبي مهدي الغوث، من بلد بني دغوغ من دكالة، كان من كبار المشايخ المرشدين له معرفة بالفقه والعلم، وقد بلغ مقاما لا يبلغه إلا الأفراد، وبلغت كراماته مبلغ التواتر.
ومن لأقواله: « لا تكتموا عن إخوانكم ما تشاهدونه من الكرامات وحدثوهم بها، فتحببوا لهم طاعة الله » توفي رحمه الله حوالي الستين وخمسمائة وقبره مزارة عظيمة ببلد كشكاط، حوز آسفي من بلد حمير، يقام عليه موسم في كل سنة.
وعموما امتاز رباط شاكر بطابعه الحربي، ووظائفه الدينية... والروحية، مما جعله محط اهتمام سلاطين المغرب، وإذا كنا لا نتوفر على ما يثبت لنا اهتمام بعض السلاطين، فيكفي بالنسبة للسعديين، أنهم أقاموا بالقرب منه زراعة قصب السكر، وأنشأوا المصانع لصناعته.
وبالنسبة للعلويين، يذكر الناصري أن السلطان سيدي محمد بن عبد الله لما انقلب راجعا من ( الصويرة ) إلى حضرته بمراكش « فاجتاز في طريقه برباط شاكر وهو من مزارات المغرب المشهورة. وكان مجمعا للصالحين منذ قديم الزمان... فلما مر به... أمر بتجديد مسجده وحفر أساسه وتشييده...»
أما السلطان مولاي الحسن الأول ( ت 1311 ﻫ / 1893 ) فكان يزور هذا الرباط كثيرا، وأكثر زياراته كانت على طريق الخفاء، أراد بها التعبد والانزواء عن الضوضاء والجلبة.
وفي عهد الملك محمد الخامس، طيب الله تراه، تعالت أصوات العلماء مستشفعة لدى جلالته ليأمر بإصلاح جديد لهذا الرباط، وبالفعل طالت يد بعض الإصلاح رباط شاكر على يد القائد العربي بن الكوش، وأصبح من ضمن المآثر التاريخية بالمغرب.
أما المغفور له الملك الحسن الثاني، عالم الملوك، فقد كان دأبه توجيه توصياته إلى عماله بالانتباه إلى هذا المقام، لأنه من مآثرنا التاريخية، بل هو من أقدم الآثار التاريخية بهذه الديار الإسلامية.
وهاهو أمير المؤمنين صاحب الجلالة، الملك محمد السادس أعزه الله يصدر تعليماته، في سنة 1425ﻫ / 2004، اقتفاء لأثر أسلافه السلاطين الأشراف، بالانكباب على جعل سيدي شيكر معلمة روحية يعتد بها على المستوى العالمي، حيت سيتم ترميم المسجد، والقيام بتنقيبات أثرية، والعناية بالمقبرة التاريخية، وتهيئة مصلى في الفضاء، وإقامة بنية للاستقبال ذات طبيعة بسيطة، وإقامة منشآت تعليمية وعلمية وفنية مناسبة لفكرة اللقاء، هذا إلى جانب تهيئة مجال لفلاحة النباتات العطرية والطبية على مساحة ثلاثمائة هكتار.
إن المنجزات المشار إليها، ستساهم في تنمية المنطقة، ورفع التهميش عن ساكنتها، كما ستعزز الدور الديني والروحي للرباط، وأملنا أن يتم التعجيل بإنجازها من طرف من أوكل لهم أمر تنفيذها.

خرائطة اليوسفية وأسمائها الرسمية


أقدم بين أيديكم خرائط تحدد أحياء مدينة اليوسفية وأسمائها الرسمية




اليوسفية قديما


ادا كانت قيمة المدن و أهميتها تقاس بموقعها الجغرافي و مركزها الحضاري بالإضافة إلى مدى عطاءاتها البشرية على المستوى السكاني و عطاءاتها المادية على مستوى الإنتاج في مجال الفلاحة و الصناعة و التجارة علاوة على مشاركتها الثقافية في رحاب الفكر و الأدب ، فان هناك نوعا آخر من المدن الحديثة العهد و التي ولدت بالضرورة.
و مدينة اليوسفبة ارتبط ميلادها أصلا باكتشاف مادة الفوسفاط...هده المادة التي أتاحت لها أن تلعب دورها الطلائعي الحيوي على المستوى الاقتصادي سواءا على الصعيد الوطني او العالمي وحتي على الصعيد المحلي فهي ليست من المدن العتيقة تارخيا كمراكش و فاس وغيرها من المدن فهي وليدة القرن العشرين.
و انطلاقا من حداثة ميلاد هده المدينة سنحاول إعطاء نظرة تارخية عميقة قبل اكتشاف الفوسفاط عن المنطقة مبرزين تاريخ قبيلة أحمر (السكان الأصليون) وكذلك عن طريق نبش تاريخ القبائل الأخرى
التي عمرت المنطقة مند القرن 16م حتى القرن 20م وهو ما سيدفعنا في هدا المحور إلى تركيز الحديث عن تاريخ قبيلة أحمر كسكان أصليين للمنطقة بالإضافة إلى عناصر أخرى ثم سنتطرق إلى مسألة التسمية بالنسبة للمدينة موضحين الانتقال من اسم أجنبي إلى اسم مغربي و سنختم هدا المحور بالحديث عن الأهمية الاقتصادية للمدينة.
I-لمحة تاريخية عن مدينة اليوسفية قبل اكتشاف الفوسفاط
1)قبيلة أحمر:
يعتبر تاريخ أحمر في مجمله مجهولا رغم الدور الذي لعبته المنطقة في تاريخ المغرب (1) . يقول الاستاد المصطفى حمزة(2) :"...ويعود هدا الإهمال في نظرنا إلى غياب التوثيق وضياع العديد من الوثائق و إتلاف و تهديم بعض المآثر التي لها صلة بتاريخ المنطقة، وتداخل تاريخ المنطقة مع تاريخ المناطق المحيطة بها. هدا إضافة إلى كون المصادر والمراجع الحديثة و المعاصرة تكتفي بالإشارة إلى المنطقة رابطة إياها بفن الرماية(3)، دون الإشارة إلى التحولات التي عرفتها مما يبرز قصور هده المصادر و المراجع عن إعطاء فكرة تساعد على كتابة تاريخ موضوعي للمنطقة" .
أما بالنسبة إلى أصل التسمية (أحمر) فقد تضاربت آراء الباحثين والمؤرخين حول هدا الموضوع، حيث نجد أن هناك افتراض يقول إن المنطقة اتخذت اسمها (أحمر) من لون تربتها( الحمري) (4)، لكن هدا الافتراض يفقد مصداقيته أمام غياب إشارات إليه في المصادر التاريخية التي كتبت قبل العهد الخامس من القرن16م/10هـ .ومن هنا تكون نسبة المنطقة إلى (الحمريين) هي الصحيحة خاصة ادا علمنا بان دخول (الحمريين) إلى المنطقة كانت في العقد الخامس من القرن16م ، وان المصادر التاريخية التي كتبت خلال هده الفترة و بعدها تشير إلى هدا الاسم (أحمر) للدلالة على الحيز الجغرافي أولا و العنصر البشري الذي يقطنه ثانيا (5).
حيث إن تحديد مضمون البعد البشري لاسم (أحمر) كمجموعة بشرية معقدة في التاريخ يطرح صعوبتين:
الأولى: غياب وثائق متسلسلة زمنيا تشير إلى الاسم وتسمح برصد امتداده التاريخي.
الثانية: تاريخ ظهور التسمية (أحمر).

(1) التازي عبد الهادي 1980 "القنص بالصقر بين المشرق و المغرب" منشورات المعهد الجامع للبحث العلمي الرباط ص 43-44-45
(2) المصطفى حمزة ز استاد باحث في تاريخ مدينة اليوسفية كتاب" تاريخ أسفي من الحقبة القديمة إلى الفترة المعاصرة" منشورات مؤسسة دكالة عبدة للثقافة و التنمية ص 95.
(3) الكانوني محمد " أسفي و ما إليه قديما و حديثا" بدون دار نشر ص 176
التازي عبد الهادي 1980 "القنص بالصقر بين المشرق و المغرب" ص 43
(4) رواية شفوية متداولة محليا
(5) الوزان حسن 1980"وصف أفريقيا" منشورات الجمعية المغربية المغربية جI ص45

اليوسفية


اليوسفية مدينة في وسط المغرب.تبعد عن مدينة الدارالبيضاء ب 230 كلم إلى الجنوب.وعن مدينة مراكش ب 80 كلم إلى الشمال الغربي.يبلغ عدد سكانها حوالي 60 الف نسمة ينتمون في معظمهم إلى قبائل "احمر" المنتسبة إلى قبائل عربية مشرقية باليمن (بني معقل). ويشتهر شيوخ قبائل احمر بالفروسية والرماية وتربية الصقوروالصيد بها. اما مدينة اليوسفية فتشتهر باستخراج الفوسفاط منذ الثلاثينات من القرن 20 .حيث يبلغ انتاجها 33% من الانتاج المغربي من هذه المادة.وكانت اليوسفية تحمل اسم Louis gentil نسبة إلى اسم المهندس الفرنسي الذي اكتشف بها الفوسفاط اوائل القرن الماضي. تمتاز ساكنتها بالبساطة والروح الرياضية حيث تحتل الفرق الرياضية المحلية الصدارة على الصعيد الوطني خاصة في رياضة الجمباز ..وكانت المدينة تحمل أسماء من قبيل "مدينة الدولار" او "باريس المغربية"وذلك ابان الاستعمار الفرنسي للمغرب حيث كانت المدينة تعرف ازدهارا فكريا و اقتصاديا رائدا بالمغرب.. ظلت مدينةاليوسفية بعد سنوات الاستقلال ارضا خصبة للمد اليساري بفعل مناجم الفوسفاط التي خلفت وراءها يدا عاملة منضوية تحت لواء نقابات قوية تتحرك للدفاع عن حقوقها. وهكذا في سنة 1961 ابان الاضراب الذي عرفه المغرب. خرجت المدينة كلها في شبه عصيان لتندد باعتقال الاقطاب اليساريين (ع.اليوسفي) و (ف.البصري) ، ثم تحولت بعد ذلك الى معقل للسلفية الجهادية..

بطاقة تقنية لمدينة اليوسفية
الموقع : جهة دكالة – عبدة. إقليم أسفي المساحة : حوالي 25.50 كلم2 عدد السكان : 64.518 نسمة (إحصاء 2004)
•    عدد الأسر :12528
•    نسبة النمو : %0.7
معطيات جغرافية: الحدود : شمالا : جماعة أولاد عمران
•    شرقا : جماعة الكنتور
•    غربا : جماعة جمعية السحيم
•    جنوبا : جماعة السبيعات
المناخ : مناخ شبه قاري جاف التقسيم الإداري:
•    باشوية
ثلاث ملحقات إدارية جماعة حضرية الأنشطة الاقتصادية: نشاط معدني (استخراج ،تكليس وتنشيف مادة الفوسفاط) تجارة استهلاكية قطاع خدماتي معطيات اجتماعية: التعليم: عدد المؤسسات التعليمية : 18 (ثانويتين،5 اعداديات، 10 مدارس ابتدائية) الصحة: (الوحدات الصحية): القطاع العمومي :03
•    القطاع الشبه عمومي:01
•    القطاع الخاص: 01
التكوين المهني : عدد المؤسسات 01 (مركز الأهيل المهني، وبه قسم للتكنولوجيا) عدد مراكز التربية والتكوين :01 التعاون الوطني الشبيبة والرياضة : عدد دور الشباب :02
•    عدد الأندية النسوية :



عند مدخل نجد الكنتور من ناحية الشمال المنفتح على تأثيرات دكالة و عبدة، تنتصب مدينة اليوسفية شاهدة على تاريخ و دينامكية نجد ألگنتور الذي تعتبر هبة له.
تفيد الإشارات الواردة في العديد من المصادر التاريخية، أن نجد الكنتور شكل عبر مساره التاريخي وخاصة في الفترة الحديثة من تاريخ المغرب، محورا طرقيا استراتيجيا ربط مابين مدن دكالة القديمة ( أزمور ـ المدينة الغربية... ) وأغمات عبر بحيرة زيما ورباط شاكرمن جهة، و مابين نفس المدن و مراكش بعدما حلت هذه الأخيرة محل أغمات عبر بحيرة زيما من جهة ثانية. وملجئا للقبائل المتمردة على البرتغال خلال توسعاته في منطقة دكالة، مثل أولاد عمران الجنوبية.
هذه الأهمية الاستراتيجية لنجد الكنتور كانت مقرونة بديناميكية سكانية ترجمها احتواءه على مجموعة من التجمعات السكانية المهمة التي اندثر بعضها ولا زالت معالم البعض الآخر قائمة وفي حاجة إلى الاهتمام بها من طرف المهتمين بعلم الآثار ك ( تكرنت ) و ( كراندو )...
وإذا كنا لا نعرف بالضبط تاريخ تأسيس مدينة اليوسفية الحالية، فإن ما عرفته من تحول على مستوى الاسم الذي كان في البداية ( كشكاط )، ثم تحول إلى ( لوي جانتي ) وأخيرا ( اليوسفية )، يوحي بتواجدها قبل اكتشاف الفوسفاط بنجد الگنتور، كما يجعل منها امتدادا للمدن السالفة الذكر ( تكرنت ) و ( كراندو )...
تشير المونوغرافيات الفرنسية إلى أن مدينة اليوسفية الحالية، كانت تحمل اسم ( كشكاط ) نسبة إلى أحد الوديان الموسمية الذي يخترقها من الجنوب، وإذا كنا لا نعرف أصل كلمة ( كشكاط ) فمن الراجح بالنظر لموقع المدينة المتواجد في أدنى نقطة من نجد الگنتور، وبالنظر للتواجد الأمازيغي بالمنطقة أن اسم ( كشكاط ) له أصول أمازيغية خاصة أن ابن الزيات عند حديثه عن أحد أولياء بالمنطقة قال " ومنهم أبو مهدي وبن ( السلامة )... من أهل ( أسكطاي ) « ومعناه التل العاري من النبات، وتلك هي حقيقة تلال نجد الكنتور فهي خالية من النباتات ومن المياه الجارية. وهو ما جعلنا نرفض الرواية التي تشير إلى أن اسم ( كشكاط ) مشتق من الطبقات الأربع للفوسفاط التي تم اكتشافها بمنطقة الكنتور.
وإذا كنا لا نتوفر على أية معلومات حول ( كشكاط ) المدينة الأصل فإن ما أسعفتنا به مجموعة من المونوغرافيات الفرنسية من معلومات تفيد بأن تطور هذه المدينة ارتبط باكتشاف معدن الفوسفاط في النصف الثاني من عشرينيات القرن الماضي على يد الجيولوجي الفرنسي ( لويس جانتي ) الذي حملت المدينة اسمه طيلة الفترة الاستعمارية.
لكن هذا التطور كان صعبا وبطيئا كما هو عليه الحال اليوم مع فارق، هو أن تطور مدينة ( لوي جانتي ) في بداية ثلاثينيات القرن الماضي حالت دونه عوامل موضوعية تجد تفسيرها في الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929 وما ترتب عنها من انعكاسات سلبية في جميع الميادين مست دول العالم الرأسمالي والدول المرتبطة بها، وفي الحرب العالمية الثانية ( 1939 ـ 1945 ).
هاذين العاملين إذا ما أضفنا لهما ضعف التقنيات والوسائل التي كانت مستعملة في استخراج معدن الفوسفاط وتنشيفه مابين 1934 و1959 بما فيها استعمال الجمال والأطفال في عملية تنشيف الفوسفاط، نفهم مدى محدودية استخراج معدن الفوسفاط إذ لم تتجاوز الكميات المستخرجة 13 مليون طن على امتداد 25 سنة، كما نفهم مدى محدودية تطور المجال العمراني للمدينة، وضعف ساكنة المدينة.
وإذا كانت اليد العاملة تعتبر العنصر الأساسي في أية عملية إنتاج، فإن ظروف العمل القاسية التي كانت سائدة آنذاك، وضعف الأجور، دفعت بالعديد من العمال الحمريين إلى الفرار من مناجم استخراج الفوسفاط والتحاق بأنشطتهم المفضلة ( الزراعة وتربية الماشية ) مما تسبب للمسؤولين الفرنسيين في كثير من الأزمات لم يتم تجاوزها إلا عن طريق جلب اليد العاملة من خارج منطقة أحمر، مما جعل مدينة ( لوي جانتي ) تعرف تنوعا بشريا ستنعكس آثاره على سلوك وثقافة المدينة.
و بعد سنة 1959 ستعرف المدينة مجموعة من التحولات، ستجد ترجمتها في الاسم الجديد ( اليوسفية ) تيمنا بالسلطان مولاي يوسف، وفي التوسع العمراني الذي ستعرفه المدينة الفوسفاطية والذي سيجعل منها مدينة نموذجية، بحكم ما تتوفر عليه من بنيات تحتية، ومرافق اجتماعية وترفيهية، هذا إلى جانب النمو السكاني الذي سيتطور بوثيرة تصاعدية.
وفي منتصف السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضي، ستجد مدينة اليوسفية نفسها غير قادرة على استعاب الأعداد الهائلة من المهاجرين القرويين من مختلف المناطق المحيطة بها ( دكالة ـ عبدة ـ احمر... ) مما سيجعل من مدينتها الفوسفاطية نشازا داخل فضاء تنطقه أحياء عشوائية يفتقر أغلبها إلى تصاميم معمارية، وإلى البنيات التحتية، من طرق وكهرباء وماء شروب وقنوات الصرف الصحي ومرافق اجتماعية وترفيهية...
وفي غياب سوق للشغل وتزايد أعداد العاطلين وافتقار العديد من الأحياء لمقومات التمدين... هل ستحظى اليوسفية بوابة منطقة أحمر من الشمال باهتمام من طرف المسؤولين؟
معالم:
ـ غابة العروگ: وأنت قادم إلى مدينة اليوسفية من اتجاه مدينة الدار البيضاء، فإن ما يصادفك ويثير انتباهك هو الغطاء النباتي الذي ينطق المدينة من ناحية الشمال، لكن هذا الفضاء الذي شكل لسنين متنفسا لقاطني اليوسفية، بدأ يتعرض للاندثار دون أن يتم الانتباه إلية من طرف المسؤولين.
ـ حمام المزيندة: يعتبر من أهم الحمامات على الصعيد الإفريقي من حيت هندسته وشكله المعماري ذي الطراز الرفيع، تم تشييده في الأربعينيات من القرن الماضي، وبدلا من أن يتم تحويله إلى متحف يصون تراث المدينة، تم الشروع في تغيير معالمه، مما سيحرم المدينة من مجموعة من المعالم العمرانية والأثرية.
ـ قاعة الجمباز: كانت في البداية عبارة عن كنيسة لإقامة الطقوس الدينية، وهي بناية رائعة من حيت شكلها الهندي وفنها المعماري، ثم تحولت مع فترة الاستقلال إلى قاعة للجمباز وكانت شاهدا على أهم النتائج التي حققها أبطال اليوسفية في هذا الميدان، مؤخرا تم تحويلها إلى متحف لصيانة ذاكرة المدينة